قاطع الوزراء الأكراد فى الحكومة العراقية الثلاثاء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء نورى المالكى الذى أكد خلاله أن كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها عراقية، رافضا مطالب الأكراد بإلحاقها إلى إقليم كردستان.

وقال المالكى خلال جلسة مجلس الوزراء التى عقدت للمرة الأولى فى هذه المدينة، إن "كركوك لها خصوصية، لأنها عراق مصغر يتعايش فيها المكونات والقوميات ولا يصدق عليها إلا أن تكون محافظة عراقية بكل معنى كلمة عراقية".


وأضاف أن "هويتها العراق مكوناتها العراق كرد وعرب وتركمان، شيعة وسنة ومسيحيين، وهذا يرتب مسؤولية على الحكومة المحلية أن يتعاملوا على أنهم شركاء فى كل شىء، فى القرار والإدارة والخدمات والأمن".


وطالب رئيس الوزراء بأن "لا يكون لمكون على حساب المكونات الأخرى أى امتياز"، مؤكدا "ستبقى المحافظة بهذا الوضع السياسى والاجتماعى والاقتصادى على أنها تشكل هذا العراق المصغر ومثل للتعايش السلمى". وتابع: "حل مشكلة كركوك لا يتحقق بالقوة والامتلاءات وإنما بإرادة أهلها وجماهيرها".


وشهدت الجلسة مقاطعة أربعة وزراء ونائب رئيس الوزراء، ممثلى التحالف الكردستانى فى الحكومة الاتحادية، وشهدت كركوك إجراءات أمنية مشددة نفذتها قوات أمنية جاءت من بغداد أمس الاثنين لتأمين استقرار الأوضاع أثناء انعقاد الجلسة، وفرض خلالها إجراءات مشددة على مداخل ومخارج مدينة كركوك، كما حلقت خمس مروحيات فى سماء المدينة.