دخل منتخب تشيلي للسيدات التاريخ عندما تمكن من التغلب على نظيره من غينيا الاستوائية المرشح فوق العادة لإحراز اللقب قبل إنطلاق المسابقة الاولى في كرة القدم ضمن دورة الألعاب الاولمبية، وذلك بركلات الترجيح.
تقدم المنتخب التشيلي بواسطة رومينا اوريلانا من ركلة حرة مباشرة بعد مرور 25 دقيقة، لكن جوديث ندونج نفذت ركلة جزاء بنجاح في الشوط الثاني لندرك التعادل للمنتخب الافريقي.
إنتهى الوقت الاصلي بالتعادل 1-1، فتم اللجوء الى ركلات الترجيح للمرة الثانية في هذه البطولة، حيث نجحت لاعبات تشيلي في المحافظة على هدوء اعصابهن ليخرجن فائزات، في حين سجلت تركيا ثلاثة أهداف في مرمى ايران لتحرز البرونزية.
مباراة اليوم
تشيلي 1-1 (5-3 بركلات الترجيح) - غينيا الاستوائية
الاهداف: رومينا اوريلانا 35، جوديث ندونج (65)

كون المباراة كانت على إحراز الميدالية الذهبية، فمن الطبيعي أن تكون البداية حذرة من قبل الطرفين. بعد تبادل الهجمات، بدات المعركة تستعر في خط الوسط. إضطر منتخب غينيا الاستوائية الى التسديد من بعيد، في المقابل فان تشيلي لم تحصل سوى على فرصة واحدة في ربع الساعة الاول. سنحت الفرصة الحقيقة الاولى أمام المنتخب الأفريقي عندما سددت ليتيسيا نشاما بيوجو خارج الخشبات الثلاث من وضع جيد. ثم مالت الكفة لمصلحة الاميركيات الجنوبيات بعد إنقطاع منتصف الشوط الاول حيث أثمر ضغطهن هدفاً عبر اوريلانا من ركلة حرة.
دخل منتخب غينيا الاستوائية الشوط الثاني مصمماً على إدراك التعادل، بيد ان تشيلي كادت تسجل هدفاً ثانياً عندما سارت خافييرا روا بالكرة نحو المنطقة لكنها سددت بعيدا عن القائم. بيد أن المنتخب الأفريقي يدين لقائدته ندونج التي نجحت في ترجمة ركلة جزاء لتدرك التعادل لمنتخب بلادها. وحمي وطيس اللعبة في آواخر المباراة حيث حاول كل منتخب تسجيل هدف الفوز. هاجم المنتخب الأفريقي لكنه ترك مساحات كبيرة في الخلف فاسحا المجال امام المنتخب التشيلي ليشن الهجمات المرتدة. كان بإمكان فيليسيداد افومو أن تحسم الامور في مصلحة فريقها لكنها سددت الكرة عالية من إنفراد بالحارسة. ثم كانت ركلات الترجيح. نجح كل منتخب في ترجمة ركلاته الثلاث الاولى، ثم اضاعت جوستينا اليني محاولتها، ثم أنبرت اوريلانا لتحسم الامور في مصلحة تشيلي.
المباراة الاخرى
تركيا 3-0 ايران
الاهداف: هلال باسكول 3، ديلان اكارسو 51، وفريدة سيرين (71)
كان سيناريو المباراة مشابهاً تماماً للقاء الاول الذي جمع بين المنتخبين في هذه البطولة حيث هاجم المنتخب التركي بضراوة في حين فشل المنتخب الايراني في إحتواء خطورة منافسه. ومرة جديدة، حقق المنتخب الاوروبي إنطلاقة قوية عندما إفتتح التسجيل مبكراً بعد مرور ثلاث دقائق بواسطة هلال باسكول الإختصاصية في الركلات الثابتة. ففي أول لمسة لها في المباراة حصلت باسكول على ركلة حرة على مشارف المنطقة الايرانية فنفذتها بإتقان لتسكن الكرة في الزاوية العليا. تابع المنتخب التركي ضغطه على نظيره الآسيوي وكاد يضاعف غلته في نصف الساعة الاول عندما سددت باسكول كرة مرت الى جانب القائم.
اما الهدف الثاني فجاء بعد مرور 11 دقيقة على مطلع الشوط الثاني، عندما توغلت ديلان اكارسو داخل المنطقة وأطلقت كرة تابعت طريقها الى اسفل المرمى. لم يتمكن المنتخب الايراني من وقف زحف نظيره الاوروبي الذي نجح بفضل المؤازرة القوية من الجمهور أن يسجل هدفاً ثالثاً حمل توقيع فريدة سيرين لتمنح منتخب بلادها الميدالية البرونزية.
أجمل هدف
لم تكن المرة الاول التي تؤكد فيها باسكول موهبتها الفريدة في تنفيذ الركلات الثابتة، حيث كان هدف السبق للمنتخب التركي الثالث لها من ركلة حرة في سنغافورة 2010.
الرقم
5-
بالرغم من خسارة غينيا الإستوائية في مباراة النهائي فقد إستطاعت هدافتا الفريق فيليسيداد أفومو وقائدة الفريق جوديت ندونج أن تحرز كل منهما خمس أهداف ليتربعوا على عرش هدافي البطولة
تصريحات
رودريجو فالديس (مدرب تشيلي)
"إقامة بطولة العالم للسيدات تحت 20 سنة قبل سنتين في بلادنا تركت لنا إرثا كروياً، ولا شك بأن لقب الدورة الاولمبية يعتبر بمثابة ثاني إنجاز لنا في تاريخ كرة القدم للسيدات في تشيلي".