في كل لحظه ..

تقع عيني على طفل..

أشعربأنه كائن من كوكب اخر يختلف عني..

ويشبهني كثيرا..

اتامل به مليا..كذلك كنت ذات لحظه.. بذات الضعف.. بذات الغرابه.. وبذات البراءة..أيضا..

كائن مدهش..لايركض وراء طموحاته..فهو لم يعرفها بعد..

ولا تغره الدنيا..فهو لم يتذوق تجاربها بعد.. .. ..

ومع هذا ..

فهو مغري.. إلى الحد
الذي لا أحب أن أفارقه ..

يغريني ..ضعفه..

الذي يحتم علي ملازمته..

وتغريني براءته..

التي تحتم علي أن أقبله في كل مرة ألقاه..

يبعث بداخلي ..

الشعور المفرط بالحب والشقاوة..

يغرس ..بداخلي كل معاني الدلال والحنان واليقين بأني مجبورة على ارضائه.. ويجعلني

أعترف بأنه

بداخل كل إنسان عنوان مجنون

هو عنوان طفولته

المليئة بالحياة والمواقف التي لاينساها..

يتشبث به ذلك العنوان..

ويظل معه مهما رسمت السنون على جبينه علامات الكبر..

ويتذكر في كل لحظة مرحلة الطفولة..

و أول صرخة صرخها في الحياة