يبدو أن ثورات العالم العربي اجتذبت انتباه القائمين على وسائل الإعلام الجديد "خاصة الفيسبوك والتويتر" ودفعتهم إلى اللحاق بركب تلك التطورات المتلاحقة من خلال اللغة العربية وترجمة بعض خدماتهم.
فقد أعلن المسئولون عن موقع "تويتر" عن إرسال أول تحديث له باللغة العربية شمل لائحة أنشأها الموقع ضمّت اقتراحات لمستخدميه لمتابعة أحداث مصر كما احتوت اللائحة على عناوين تويتر لصحفيين وناشطين ومشاهير مصريين وفق المدونة "نتاشا تاينز".
وكانت مواقع إعلامية تقليدية إلى جانب مواقع إعلام اجتماعي باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" حين باشروا بعرض خدماتهم باللغة العربية لأول مرّة وهو ما اعتبره الاختصاصيون حدثا نوعيا يجسد مدى التفاعل بين الجمهور وتلك الوسائل. وأظهرت دراسات حديثة تزايد عدد جمهور وسائل الإعلام الجديد في العالم العربي متوقعة أن تجتذب تلك الوسائل نحو مائة مليون مشارك عربي بحلول العام 2015. لكن ردّ الفعل على تحديث تويتر باللغة العربية قوبل بآراء متناقضة كما توضح المدونة تاينز.
ونقلت شبكة الصحفيين الدوليين عن إحدى المدونات وتدعى فيروز أنها كتبت على تويتر: "مبارك سيتحدّث بعد 10 دقائق. التاريخ يتغيّر وتويتر يتحدث بالعربية!". أما المراسل "دايفيد جورج كوش "من دبي فأرسل تحديث عبر مدونته الصغيرة عبر تويتر: "العزيز@ تويتر - الفرصة الآن سانحة لإطلاق تويتر باللغة العربية " ، غير أن "مارتن إي" لم تعجبه هذه الخطوة وكتب محدثا: "ما لبثت أن لحقت بتويتر.. لن أقابل العربية على شاشتي بلطف". ولم تكن تويتر وحدها من اتخذ تلك الخطوة وان كانت محدودة فقد نشرت صحيفة "النيويورك تايمز" أول تحديث لها بالعربية عبر تويتر، من خلال سؤالها عن مصادر في القاهرة، وفي الإسكندرية والسويس. " فاديم لافرونك" الصحافي المتخصص في مجال الإعلام الرقمي كتب في تحديثه على تويتر الآتي: النيويورك تايمز قامت بإرسال أول تدوين صغير tweet باللغة العربية وأتساءل إن كانت المؤسسات الإعلامية الأخرى ستقوم بذلك أكثر وبشكل مستمر؟".
ومن أيضا؟ انضمت أيضا صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى الوسائل الحاضنة للغة العربية على موقعها حيث بدأت مؤخراً بتوفير ترجمة لبعض مواضيعها المنشورة على الإنترنت باللغة العربية ، وزادت الصحيفة عندما كتبت على تويتر بالعربية معلنة انطلاق هذه الخدمة. كما أن مكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأميركية، أطلق حسابا خاصا به على تويتر باللغة العربية تحت عنوان "USAbilAraby@" ، بما معناه "الولايات المتحدة " بالعربي.
ويتوقع المختصون في الإعلام الرقمي أن تقدم الوسائل الإعلامية الدولية على تخصيص المزيد من محتوياتها باللغة العربية للوصول إلى جمهور أوسع لأنها ترغب بالوصول إلى جماهير جديدة وشرائح متنوعة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)