زحل أبعد كوكب، و أجمل المواقع في نظامنا الشمسي أقماره عوالم مذهلة بحد ذاتها لكن القمر تايتن هو القمر الأكثر إثارة للاهتمام حيث أنه هو ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي في يناير كانون الثاني 2005 هبط المسبار هيغنز على تيتان ، وكانت هذه المرة الأولى التي يحقق فيها البشر الوصول الى النظام الشمسي الخارجي.
دفيد ساوتود :مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية
“عندما رأيت الصور من هيغنز وهذه الهياكل التي تظهر الأنهار في المنطقة فكرت وقلت آه! انها صور ساحرة! الحمد لله”
اثينا كوستينيس:محققة بمرصد باريس
“لقد كانت لحظات مثيرة وقفنا مندهشين لا أستطيع أن أتذكرعدد الاسابيع التي استغرقناها للعودة الى الواقع بعد ذلك “
دفيد ساوتود مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية
“وهي تعمل وهي تعمل نحن موجودون هناك”
وقد بدأت هذه الغرائب في عام 1997عندما بدأت بعثة كاسيني هغينز الاكتشاف في معظم وأهم الكواكب وكان الهدف من البعثة التي يحملها المسبار كاسيني بعد سفر دام 7 سنوات ، في زحل هو الإجابة على الأسئلة العلمية والبشرية.
دفيد ساوتود: مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية.
“من أين تأتي الكواكب؟ كيف شكل الكواكب ، وكيف تنمو ، وكيف تتغير؟ أعتقد أن السؤال الأساسي هو : أليس من الغريب أن نعيش على متن طائرة؟و كيف نخرج من الكون؟”
مركبة الفضاء الدولية كاسيني تبحث في الفضاء السحيق لتواصل الكشف عن مزيد من أسرار الفضاء المذهلة وتضيف أبعادا جديدة إلى ما حققت حتى الآن من اكتشافات مدهشة وسوف تمكن المركبة العلماء من دراسة التغيرات الموسمية وغيرها من التغيرات المناخية التي تحدث على المدى الطويل على كوكب زحل وأقماره.
دفيد ساوتود: مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية.
“زحل لديه جوهرة في تاج تدعى تيتان. وتيتان هو القمر الوحيد الذي يتميز بجو رائع حقا ، فهو بأي شكل من الأشكال ، يشبه كوكب الأرض كثيرا”
المَعْروف أن تَيْتان، قمَرَ زُحَلَ الأكبر، وثاني أكبر قَمَرٍ في المَنْظومةِ الشمسيَّة، هو القَمَرُ الوَحيدُ الذي له جَوٌّ ملائم يشبه بنسبة كبيرة جو الارض وهذا الجَوُّ يتألَّفُ في غالِبيَّتِه من النِّتْروجين وهذا ماجعل العلماء يرسلون هيغنز لمعرفة البيانات الكافية حول هذا القمر والهدف استكشاف عالم جديد.
جون بيير ليبروتون :المكلف بمشروع هغينز العلمي بوكالة الفضاء الاورية.
“ المناظر الطبيعية الخلابة التي شاهدنها بدت مشابهة تماما للأرض هناك أنهار نشيطة ومهمة فمركبة هيغنز هبطت في قاع نهر جاف على بحيرة جافة”
جون بيير ليبروتون :المكلف بمشروع هغينز العلمي بوكالة الفضاء الاوربية.
“هناك منطقة على سطح قمر كوكب زحل، تيتان، تبدو شبيهة جداً بالأرض، إذ تحتوي على أنهار وبحيرات وسهول ومن المدهش أن لهذه المنطقة الباردة النائية تضاريس طبيعية شبيهة جداً بتضاريس الأرض”.
جون بيير ليبروتون :المكلف بمشروع هغينز العلمي بوكالة الفضاء الاوربية.
“السوائل على تيتان ليست مثل الماء على الأرض فهي عبارة عن الميثان
وقد أظهرت الصور التي كشفت عنها الأشعة تحت الحمراء أنها منطقة مشرقة ذات سطح تشكلت تضاريسه بفعل العوامل الطبيعية كالرياح والمطر وتنساب فيها سوائل لعلها الميثان أو الإيتان في ما يشبه الأنهار.”
جون بيير ليبروتون :المكلف بمشروع هغينز العلمي بوكالة الفضاء الاوربية.
“ وجود غاز الميثان يدل على أن هناك كيمياء عضوية ومن أهداف هذه البعثة هو محاولة فهم مدى تعقيد هذه الكيمياء العضوية .”
وتوحي المعلومات التي أرسلها مسبار هيغنز إلى حد كبير بأن الميثان ينهمر كالمطر وأن قطعاً صلبة برتقالية اللون من الهيدروكربون تتساقط كالسخام من سماء القمر المظلمة. اذ ينهمر الميثان السائل كالمطر أو يرشح ببطء من ينابيع. ولعل أنهار الميثان تحفر قنوات وتحمل معها ذرات من المادة تتجمع على شكل كثبان رملية في موضع آخر على سطح القمر تيتان.
اثينا كوستينيس:محققة بمرصد باريس
“تيتان هو الكائن والقمر الوحيد في النظام الشمسي حيث وجدنا هذه الكيمياء العضوية.والتي تعتبر متقدمة ومعقدة في نفس الوقت رغم أنها هي التي جلبت الحياة لكوكبنا “.
التايتان يعتبرالجرم الفضائي الوحيد بعد الأرض في نظامنا الشمسي الذي يحتوي على غلاف جوي.ويتميز سطح تايتان بالبرودة الشديدة حيث تصل درجة الحرارة عليه إلى 180 درجة تحت الصفر وهي ظروف أقسى من أن تكون عليه حياة بيولوجية ، ويظن العلماء أن الظروف السائدة عليه تشبه ظروف كوكب الأرض قبل 4 بليون
سنة.
دفيد ساوتود: مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية
“أن الغلاف الجوي السميك غني بالنيتروجين والميثان وجزيئات عضوية أخرى، بالإضافة الى وجود جزيئات رمل بيضاء بلورية ، كما أن قمر زحل عليه أيضا كثير من البحيرات، وهذه البحيرات غالبا مكونة من غاز الميثان بالإضافة إلى القليل من الإيثان وهما غالبا مصدر الغمام القاتم في الجو القارص على القمر”.
وقد حققت مركبة كاسيني منذ أن تم إطلاقها في عام 1997، سيلاً منتظمًا من الاكتشافات العلمية بما في ذلك اكتشاف سحابة من بخار الماء والجزيئات العضوية يقذفها قمر زحل إنسيلادس، إضافة إلى اكتشاف خصائص لقمر آخر لم تكن معروفة سابقا، وهو القمر تيتان الذي يعتبر شبيها بالأرض إلى حد كبير الأمر الذي يثير اهتمام العلماء بشكل خاص.
ميشيل دوجيرتي ، الباحثة الرئيسية لقياس مغنطيسية كاسيني ، إمبريال كوليدج لندن
“أن سطح “تايتان” يغطيه خليط سائل من الماء والأمونيا الصادر عن البراكين والينابيع الحارة، وهو ما يفسر أن الصدوع لا تكسو قشرته كما هو الحال مع الأجرام السماوية القريبة منه. كما تظهر البيانات أن سطح القمر “تايتان” الجليدي مغطى بمكونات عضوية.”
ميشيل دوجيرتي :الباحثة الرئيسية لقياس المغنطيسية كاسيني ، إمبريال كوليدج لندن
“يحدث الشفق على زحل عندما توجه جسيمات من الرياح الشمسية بواسطة المجال المغناطيسي لكوكب زحل نحو قطبي الكوكب، حيث تتفاعل مع الغازات المشحونة كهربائيا في الغلاف الجوي العلوي وتبعث الأضواء. ويمكن أن يتسبب في ظهور سمات الشفق على كوب زحل بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية .”
إذا كان هناك ماء في تايتان فمن المهم جدا دراسة الوضع لمعرفة ما إذا كانت هناك ظروف مبدئية للحياة ساهمت في تكوين جزئيات عضوية.
ميشيل دوجيرتي ، الباحثة الرئيسية لقياس المغنطيسية كاسيني ، إمبريال كوليدج لندن
“لقد قمنا بعملية البحث و التنقيب عن المياه في كوكب المريخ وعلى سطح القمر لكن الذي لم نكن نتوقعه هو تواجد نسبة مهمة من الماء على سطح زحل”.
اثينا كوستينيس:محققة بمرصد باريس
“كل النماذج التي تم دراستها أوضحت أنه ليس من الممكن العثور على مياه سائلة أبعد من 5 وحدات فلكية ، مما يعني أنها بعيدة عن الشمس والمشتري ،مما ينبغي إعادة النظر. فالآن علينا أن نأخذ هذه المنطقة كما نسميها إلى إنسيلادوس ، إلى 10 وحدات فلكية. وهذا يعني بقدر زحل. إذا الخلاصة هو اننا يمكننا العثور على الماء السائل حتى الآن في النظام الشمسي ،لذلك دعونا نبدأ من بداية بحثنا عن الحياة ومناطق السكن في كل الانظمة الشمسية.”
مركبة كاسيني هينغز التي كان من المصمم الانتهاء منها بحلول 2008 ستقوم بعمليات استكشافية خلال صيف زحل حيث تواصل الاستكشاف حتى شهر أيلول/سبتمبر 2017 وسوف تمكن العلماء من دراسة التغيرات الموسمية وغيرها من التغيرات المناخية التي تحدث على المدى الطويل على كوب زحل وأقماره.
دفيد ساوتود: مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية
“أن هذه المركبة الفضائية رغم أنها قد أمضت ما يقرب من سبع سنوات في العبور وست سنوات في مدار زحل، إلا أنها لا تزال تؤدي مهمتها بشكل مستمر. ونظرا لأنه مازالت هناك سبعة أعوام أخرى تؤدي فيها مهمتها، فإنه سوف يستفيد العلم من مهمتها فائدة ذات شأن بنفس القدر الذي أثارته الاكتشافات التي سبق وأن شهدناها حتى الآن.”
دفيد ساوتود مدير قسم العلوم واستكشاف الروبوتية بوكالة الفضاء الأوروبية.
“مازال هناك الكثير للقيام به “
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)