أطلق الفريق الوطني للمحتوى الرقمي العربي المنبثق عن لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة برعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية اليوم مبادراته في مجالات التعلم المعرفي والتقييس والاعتمادية والمحتوى السمعي البصري والإعلان عن موقع لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة على شبكة الإنترنت وذلك خلال ورشة عمل في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
وتسعى المبادرات إلى وضع اللبنات الأساسية فى صناعة محتوى رقمي عربي والإسهام في دعم الاستثمار في هذه الصناعة بما يسهم في النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة حيث ترتبط هذه المبادرات بنموذج أعمال يرتكز على مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة بينما يهدف موقع النهوض الإلكتروني إلى تغطية فعاليات اللجنة والنشاطات التي تقوم بها ويشكل وسيلة لتبادل المعلومات بين أعضاء اللجنة من جهة وبينهم وبين أصحاب المصلحة وخاصة متصفحو الموقع وفق منهج وتصنيف واضح يوضع على شبكة الإنترنت ليكون فيما بعد نقطة اتصال بين اللجان الوطنية على المستوى العربي.
الصابوني: تعزيز موقع المحتوى الرقمي العربي على شبكة الأنترنت
وتحدث وزير الاتصالات والتقانة الدكتور عماد الصابوني رئيس لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة عن الاهتمام الذي توليه سورية على كافة المستويات باللغة العربية ودورها في التنمية في مجتمع المعرفة و أهمية موقع المحتوى الرقمي العربي وضرورة تعزيزه على شبكة الانترنت مشيراً إلى دور سورية وريادتها في المشروع العربي للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة باعتبارها صاحبة فكرة تأسيس المشروع وإلى إسهاماتها في إبراز وتطبيق المشروع ووضع آليات تنفيذه.
ولفت إلى أن هدف الورشة التعريف بالمبادرات الثلاث ومشاريعها المندرجة تحتها وإطلاقها أولياً لمناقشتها والإسهام في إغناء محتوياتها والوصول إلى تفاهمات تتوضح من خلالها المهام المشتركة وتتوزع الأدوار وصولاً إلى نموذج تنسيق وتعاون متكامل بين كل الجهات الفاعلة في أي مجال من المجالات المطروحة موضحاً أن المبادرات ستشكل إطاراً يجمع القوى الفاعلة في صناعة المحتوى الرقمي العربي سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو في الجمعيات الأهلية داعياً للمساهمة في تنفيذ المشاريع المرتبطة بهذه المبادرات وتمويلها.
وأوضح الصابوني أن المحتوى الرقمي العربي هو كل ما يمكن تداوله ومعالجته وحفظه بالوسائط المعلوماتية من محتوى تعليمي ثقافي صناعي تجاري إعلامي تنموي مدون باللغة العربية ومنتج عربياً ويتوجه للعرب مبيناً أن وجود المحتوى الرقمي أصبح أساساً لتقوم مختلف القطاعات بممارسة أعمالها وتقديم خدماتها في ظل مجتمع المعرفة التي تشكل تكنولوجيا الاتصالات ونظم المعلومات الحامل الأساسي للتنمية فيه.
وأشار وزير الاتصالات والتقانة إلى المهام التي أوكلتها لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة للفريق الوطني للمحتوى الرقمي العربي والتي حددتها في قرار تشكيله وخاصة وضع الملامح الأساسية لاستراتيجية وطنية لصناعة المحتوى الرقمي العربي التي تأتي تجاوباً مع توصيات الموءتمر الوطني الأول للمحتوى الرقمي العربي الذي عقد في صيف 2009.
بدوره أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي أن ما تضطلع به لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة والفريق الوطني للمحتوى الرقمي العربي المنبثق عنها من مهام ووضع آليات تنفيذ وإطلاق المبادرات والمشاريع يعكس اهتمام سورية باللغة العربية وتمكينها معرباً عن استعداد وزارة التعليم العالي لتنفيذ كل ما هو مطلوب منها من مقترحات وتوصيات تخرج بها هذه الورشة.
وقدم نبيل الدبس معاون وزير الاعلام عضو لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة منسق مبادرة صناعة المحتوى الرقمي العربي السمعي البصري عرضاً لمحتوى المبادرة التي تنطلق من ضرورة التحول إلى صناعة محتوى رقمي سمعي بصري عربي سوري معرفي وترفيهي ضمن استراتيجية وطنية اقتصادية وثقافية للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة مبيناً أهدافها ورؤيتها وأهم مخرجاتها ومشاريعها والآليات المقترحة لتنفيذها.
من جهته استعرض الدكتور خليل عجمي منسق مبادرة المحتوى الرقمي العربي في التعلم المعرفي ما تتضمنه المبادرة من مشاريع مقترحة وآليات تنفيذ موضحاً أنها تنطلق من فكرة تعزيز القيمة العلمية المعرفية لدى الشرائح الاجتماعية المنتجة وتعزيز المحتوى الرقمي العربي.
وقدم المهندس فراس حمادة منسق مبادرة تقييس واعتمادية صناعة المحتوى الرقمي العربي عرضا للمبادرة التي تهدف لطرح مشاريع تقوم على إنجاز معايير صناعة المحتوى الرقمي العربي واعتمادية هذه الصناعة وفق اطار عمل معياري ونظام إدارة محتوى رقمي عربي قياسي لافتاً إلى الرؤية التي تنطلق منها وابرز مخرجاتها ومشاريعها المحتلمة وآليات تنفيذها.
وناقش المشاركون محتوى المبادرات المطروحة وماتضمنه من مشاريع ومخرجات للوصول إلى خطط عمل وآليات تنفيذ تساعد على التعاون والتنسيق بين الجهات المستفيدة والفاعلة والمساهمة في كل مبادرة للوصول إلى تنفيذ المشاريع المقترحة ضمن هذه المبادرات والتي تصب جميعها في تعزيز المحتوى الرقمي العربي وفي تحقيق ريادة سورية في هذا المضمار المهم.
حضر ورشة الإطلاق عدد من معاوني الوزراء ورئيس مجمع اللغة العربية ورئيس لجنة تمكين اللغة العربية ورئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وبعض المديرين العامين والمختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والخبراء المهتمين في شركات البرمجة والجامعات، ومديري المعلوماتية في المؤسسات ونائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأعضاء لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة وأعضاء الفريق الوطني للمحتوى الرقمي العربي.
يذكر أن فريق المحتوى الرقمي منبثق عن لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة في سورية المشكلة بالقرار الجمهوري رقم 28 تاريخ 11-8-2009 تتويجاً لما خرج به المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي بدمشق الذي عقد في حزيران 2009 وتلبية لمشروع عربي تقدمت به سورية إلى القمة العربية في دمشق 2008 والدوحة 2009 حيث أقرته وبدأت بتنفيذه.
ويضم الفريق خبراء وأكاديميين من المهتمين في مجال المحتوى الرقمي العربي ومن مهامه دراسة موضع المحتوى الرقمي العربي في إطار مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة وترابطه مع المكونات الأخرى للمشروع وحصر المشاريع والمبادرات والخطط لتحديد ما يرتبط بصناعة المحتوى على المستوى الوطني والمستوى العربي ووضع آليات تنفيذ المشاريع والمبادرات والخطط المرتبطة بصناعة هذا المحتوى في سورية وتحديد أولوياتها إلى جانب متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي واعتماد وثائقه كمرجعيات عمل لها و التحضير للمؤتمرات الوطنية اللاحقة واقتراح استراتيجية وطنية لتنمية هذه الصناعة.
الإسهام في النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة
وتسعى مبادرات التعلم المعرفي والتقييس والاعتمادية والمحتوى السمعي البصري التي أطلقها الفريق الوطني للمحتوى الرقمي العربي إلى وضع اللبنات الأساسية في صناعة محتوى رقمي عربي ودعم الاستثمار في هذه الصناعة لتنفيذ المشاريع المقترحة ضمنها والتي تسهم جميعها في تعزيز المحتوى الرقمي العربي والنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة وفي تحقيق ريادة سورية في هذا المجال.
وبين الدبس أن الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية في صناعة المحتوى الرقمي العربي السمعي البصري تتقاطع على نحوٍ مباشر مع الأبعاد الثقافية إذ تؤدي هذه الصناعة دورا اجتماعياً هاماً و تنموياً وتحفيزاً مجتمعياً وتوفيراً لفرص العمل والاستثمارات الكبيرة وتحافظ في الوقت ذاته على دورها في حماية التراث والقيم وترويج الإبداع الفكري والفني.
ولفت الدبس إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إرساء أسس اقتصادية تنافسية تنموية لصناعة المحتوى السمعي البصري والوسائط المتعددة في سورية بهدف تحقيق عائدية استثمارية وفكرية إضافة إلى اعتماد استراتيجيات واضحة تراعي قوانين التجارة والتسويق الرقمي بحيث تسهم في رفد الناتج الوطني وفي تعزيز المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت وخصوصاً أن سورية تملك في العديد من مجالات هذه الصناعة مقومات وإمكانات وخبرات كبيرة قد توفر لهذه الصناعة فرصةً حقيقيةً وملموسةً للنجاح.
وأشار الدبس إلى أن المبادرة تنطلق من ضرورة التحول إلى صناعة محتوى رقمي مسموع ومرئي ذي عائدية أكبر وانتشار أوسع ضمن إستراتيجية وطنية اجتماعية واقتصادية وثقافية بشكل يؤي إلى تحقيق التكامل بين مشاريع تنتمي إلى المجال السمعي البصري وفق أسس ومعايير قياسية ذات أبعاد ثقافية واقتصادية قابلة للتطور على نحوٍ مستمر.
تأهيل كوادر وطنية قابلة للعمل في مجالات إنتاج محتوى مسموع ومرئي تنافسي
وقال إن أهم المخرجات المحتملة للمبادرة إنجاز معايير صناعة المحتوى الرقمي العربي السمعي البصري وتأهيل كوادر وطنية قابلة للعمل في مجالات إنتاج محتوى مسموع ومرئي تنافسي وخلق نماذج استثمارية داعمة ومحفزة لهذه الصناعة وإنشاء نظام معلوماتي وإداري معرفي لها وبناء أرشيف وطني رقمي للمحتوى السمعي البصري وإحداث هيئة استثمارية وطنية لصناعة المحتوى الرقمي العربي السمعي البصري تعمل على استمرار وتطوير هذه الصناعة.
وأوضح أن المبادرة تقوم على ثلاثة مشاريع مقترحة تشمل بوابة الأرشيف الوطني الرقمي السمعي البصري والتي يمكن أن تضم على سبيل المثال الأرشيف الرقمي للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة السينما والصحف والمجلات وأرشيف وكالة سانا إضافةً إلى محتوى رقمي ثقافي وسياحي ومتحف ذاكرة سورية السمعية البصرية و مسابقة وطنية للأرشيف السمعي البصري وتقديم الدعم والتأهيل والتدريب لصانعي المحتوى السمعي البصري.
وأشار الدكتور عجمي إلى أن المحتوى الرقمي الذي تنتجه المنطقة العربية حالياً يفتقد إلى الكثير من المعارف العلمية والتكنولوجية والإنسانية في حين توجد مصادر لهذا المحتوى يجري إنتاجها من قبل أمم وشعوب أخرى وبلغات مختلفة مبينا أنه وبالرغم من توفر محتوى عربي تنتجه المؤسسات التعليمية والجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات المعرفية والمكتبات وغيرها باللغة العربية أو بلغات أخرى إلا أنه محدود وغير كافٍ وليس متوفرا للجميع من طلاب وأساتذة ومواطنين.
وأضاف أن توفير محتوى عربي رقمي تعليمي وتعلمي غزير ونوعي وذي هوية معرفية واضحة يتطلب جهوداً كبيرة وأموالاً طائلة تجعله أمراً يحتاج إلى زمن طويل لكنّ التأخر في إطلاق هذه الجهود والاستثمارات سيزيد من تعميق الفجوة في هذا المضمار وخصوصاً أنه بدأ يأخذ بعداً عالمياً لا يمكن تجاهله ولذلك فإن هذه المبادرة تهدف للإقلاع دونما إبطاء أو تردد وبشكل تدريجي في تشجيع الاستثمارات وتشجيع العمل الفردي والجماعي من المهتمين في تعزيز المحتوى الرقمي العربي التعليمي والتعلمي وإتاحته أمام الجميع.
وبين أن المبادرة تنطلق من أهمية تعزيز المحتوى الرقمي العربي وإغنائه بالمعارف العلمية والتكنولوجية والإنسانية بهدف توفير المعارف التي تنتجها عملية التعليم والتعلم في المنطقة العربية بأنواعها المختلفة رقمياً وذلك عن طريق جميع الجهات والمؤسسات المعنية بهذه العملية من مدارس وجامعات ومراكز بحوث ومؤسسات تعليمية وغيرها عن طريق ربطها بمشاريع رقمية تعليمية أكاديمية وغير أكاديمية تلبي اهتمامات جميع شرائح المجتمع وتعتمد مبادئ التعلم مدى الحياة والتعلم وفق الحاجة لكافة المهن والاختصاصات والأغراض التنموية بما يحقق نموذج العلم كمنهج حياة.
وأوضح أن أبرز المخرجات المحتملة للمبادرة تضم موسوعات رقمية يمكن للمدرسين أن يشاركوا في إغنائها بحيث يتراكم محتواها مع الزمن لتكون مرجعاً معرفياً معتمداً إضافة إلى أدوات تأليف وتصميم تربوي لمحتوى تعليمي إلكتروني تفاعلي تأخذ بعين الاعتبار خصوصية اللغة العربية من جهة والطابع التربوي التعليمي للمحتوى من جهة أخرى إلى جانب مكتبات رقمية وموارد تعليمية رقمية يمكن للمؤسسات التعليمية أن تغنيها من خلال إعادة إنتاج مخرجات العملية التعليمية من مناهج وكتب ومشاريع طلابية وحلقات بحث ونقاش ومجلات ومنتديات وألعاب تعليمية وجعلها مصاغة كموارد رقمية ترابطية يستفيد منها الطلاب والأساتذة والمواطنون.
وأشار إلى أن المبادرة تتضمن ثلاثة مشاريع مقترحة تشمل إنشاء منصة محتوى رقمي جامعي وإعداد نموذج رقمي معرفي معياري متعدد الوسائط لموسوعة عربية وتطوير أدوات تأليف وتصميم تربوي لمحتوى تعليمي إلكتروني تفاعلي باللغة العربية.
وحول مبادرة التقييس والاعتمادية لفت المهندس حمادة إلى أنها تنطلق من اهمية أن تكون أغلبية المحتوى الرقمي العربي الموجود على الإنترنت وغيرها من وسائل العرض بصيغته المعيارية والتفاعلية والتشاركية لتوليد المعرفة التي ستكون أساساً في مجتمع المعرفة العربي والوصول إلى صناعة محتوى رقمي عربي معياري وفق اعتمادية واضحة وقابلة للتطور مع تطور عمليات هذه الصناعة بهدف طرح مشاريع تقوم على إنجاز معايير صناعة المحتوى الرقمي العربي واعتمادية هذه الصناعة وفق إطار عمل معياري ونظام إدارة محتوى رقمي عربي قياسي.
وبين حمادة أبرز المخرجات المحتملة للمبادرة من حيث وضع معايير لصناعة المحتوى الرقمي العربي وتطوير إطار عمل لاعتمادية هذه الصناعة إلى جانب نظام معلوماتي معياري لإدارة هذا المحتوى واستمرار تطوير المعايير وإطار عمل نظام إدارة المحتوى الرقمي العربي موضحا أنها تتضمن ثلاثة مشاريع تتمثل في إنجاز معايير صناعة المحتوى الرقمي العربي وتطوير إطار العمل المطلوب لاعتمادية الصناعة وخلق منصة العمل القياسية لنظام إدارة المحتوى الرقمي العربي كنموذج إي آر بي لإدارة موارد مؤسسات.
وحول عمل الفريق الوطني للمحتوى الرقمي العربي في المرحلة المقبلة أوضح الدكتور عمار خير بك رئيس الفريق أنه سيعمل على دراسة كل الملاحظات والأفكار والمشاريع التي تنتمي إلى مجال عمل المبادرات المقترحة سواء في القطاع العام أو الخاص أو في المجتمع الأهلي للوصول لتأطير المبادرات بوضعها النهائي لافتا إلى أن أعضاء الفريق سيقومون بزيارات ميدانية إلى الجهات التي اعلنت اهتمامها بأي من هذه المبادرات لوضع آليات التعاون والتنسيق والتكامل معها بهدف الوصول إلى إنجاز المشاريع المقترحة في المدد التي سيجري الاتفاق عليها على أن تعرض نتائج هذه المرحلة في المؤتمر الوطني الثاني للمحتوى الرقمي العربي الصيف المقبل.
السيد: التركيز على العملية التعلمية والتعليمية ودور الإعلام المرئي والسمعي في عملية التنمية
وأشار الدكتور محمود السيد رئيس لجنة تمكين اللغة العربية إلى أهمية المبادرات الثلاث بما تحمله من مضامين مهمة كالتركيز على العملية التعلمية والتعليمية ودور الإعلام المرئي والسمعي في عملية التنمية من جهة وإظهار ما تقوم به سورية في هذه المجالات على النطاق العربي لأن سورية كانت من أوائل الدول العربية التي اعتمدت اللغة العربية في العملية التعليمية في التعليم الجامعي وما قبل الجامعي إضافة إلى أن الدراما السورية خطت خطوات كبيرة على النطاق العربي لذلك من الممكن النهوض بهذين المجالين مع الالتفات إلى المجالات الأخرى.
من جانبه لفت الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق إلى أن المبادرات تصب بمجموعها في أمر هام جدا وهو عدم وجود مقدار كاف من المحتوى العربي على الشابكة /الانترنت/.
وأشار إلى دور المجمع في هذا المجال بما يتضمنه من محتويات يجب أن تحدث كالمخطوطات والكتب القديمة والحديثة التي تزخر بمحتواها العلمي الراقي حيث لابد من العمل على زيادة المحتوى العربي الرقمي على الشابكة وأن يكون هناك مواقع تعلمية وثقافية وإعلامية لتنشيط الترجمة وتعزيز الانتماء إلى اللغة العربية ومعالجة مشكلاتها من أجل تحقيق محتوى يلبي طموحات القارئ العربي.
وأشارت الدكتورة غيداء الربدواي من المعهد العالي للعلوم التطبيقية إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في خدمة اللغة العربية على مستوى نشرها بشكل واسع وسريع ودقيق مبينة أن البنيان المتين للغة العربية يمكنها من التعامل بشكل سهل مع التكنولوجيا مشيرة إلى أهمية التنسيق الجيد بين الأفراد والمسؤولين عن هذا الموضوع لدعم المحتوى الرقمي لتحقيق التفاعل بين الجمهور وأدوات تطوير هذا المحتوى.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)