في العصور القديمة، لم يكن الأسود يُعَدُّ لونا بديعا،
وإذا افترضنا أنه كذلك، فإنه لم يكن يحمل اسم الجمال؛
أما الآن فقد أصبح اللون الأسود وريث الجمال،
وشاهت سمعة الجمال بالخزي كأبناء الزنا،
.
فمنذ اعتادي كل يد أن تكتسي بقوى الطبيعة،
وتُجَمِّل القُبْحَ بالمواد التي تجعل الوجه زائفا مستعارا،
لم يعد للجمال العذب اسمٌ، ولا مقاسٌ مقدس،
بل أصبح مُهْمَلاً ، فضلا عن الاستهجان الذي هبط إليه
.
لهذا فإن حواجب معشوقتي فاحمة السواد،
وكذلك عينيها شديدتي السواد، كأنهما في رداء الحزن
على من لم يولد جميلاً لكن لا ينقصه الحسن،
وهو يُشوهُ إبداع الطبيعة بالقيم الزائفة:
.
هكذا يبدو حزنها مُتَّسِقاً مع هَمِّها الدفين،
حتى ينطق كل لسان قائلا أن الجمال هكذا ينبغي أن يكون.
*
ترجمة: بدر توفيق
CXXVII
In the old age black was not counted fair,
Or if it were, it bore not beauty's name;
But now is black beauty's successive heir,
And beauty slandered with a bastard shame:
For since each hand hath put on Nature's power,
Fairing the foul with Art's false borrowed face,
Sweet beauty hath no name, no holy bower,
But is profaned, if not lives in disgrace.
Therefore my mistress' eyes are raven black,
Her eyes so suited, and they mourners seem
At such who, not born fair, no beauty lack,
Sland'ring creation with a false esteem:
Yet so they mourn becoming of their woe,
That every tongue says beauty should look so.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)